"التعاون الخليجي": ندعم القرارات الأممية التي تدين العنف والكراهية ضد كل الأديان
"التعاون الخليجي": ندعم القرارات الأممية التي تدين العنف والكراهية ضد كل الأديان
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن دول مجلس التعاون تدعم القرارات والجهود الأممية والدولية كافة التي تدين العنف والكراهية والتحريض والتطرف ضد الأديان كافة، كما حثّ الدول كافة على اعتماد قوانين وسياسات وطنية لمنع ومكافحة الكراهية الدينية ومحاسبة مرتكبيها.
وأعرب البديوي، وفق بيان صادر عن المجلس، عن ترحيبه باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن "تدابير مكافحة كراهية الإسلام"، ومنها إدانة التحريض على التمييز والعداء أو العنف ضد المسلمين ومقدّساتهم، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا".
وكان عدد من الدول العربية أبدى الترحيب بقرار الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا، في هذا السياق أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب المملكة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بشأن "تدابير مكافحة كراهية الإسلام"، ومنها إدانة التحريض على التمييز والعداء أو العنف ضد المسلمين ومقدساتهم، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا".
وأكدت الوزارة موقف البحرين الثابت والداعم للجهود الدولية المعنية بتعزيز التسامح والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ونبذ خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها، والتضامن في نشر ثقافة السلام والتفاهم وقبول الآخر، من أجل مجتمعات إنسانية تسودها روح الأخوة والاحترام والتعايش السلمي بين الجميع.
ومن جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بشأن "تدابير مكافحة كراهية الإسلام"، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة "الإسلاموفوبيا".
الإسلاموفوبيا
ويحيي العالم، اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، في 15 مارس من كل عام، للتذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف لا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
وكراهية الإسلام أو ما تعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، هي الخوف من المسلمين والتحيز ضدهم والتحامل عليهم، بما يؤدي إلى الاستفزاز والعداء والتعصب بالتهديد وبالمضايقة وبالإساءة وبالتحريض وبالترهيب للمسلمين ولغير المسلمين، سواء في أرض الواقع أو على الإنترنت.
وتستهدف تلك الكراهية بدافع من العداء المؤسسي والأيديولوجي والسياسي والديني الذي يتجاوز تلك الأطر إلى عنصرية بنيوية وثقافية، الرموز والعلامات الدالة على أن الفرد المستهدف مسلم.
ويؤكد هذا التعريف الصلة بين المستويات المؤسسية لكراهية الإسلام ومظاهر مثل تلك المواقف التي يؤجهها بروز هوية الضحية المسلمة المتصورة.
ويفسر هذا النهج أيضًا كراهية الإسلام بوصفها شكلا من أشكال العنصرية، حيث يُنظر إلى الدين والتقاليد والثقافة الإسلامية على أنها تهديد للقيم الغربية.
وانتشر مصطلح الإسلاموفوبيا، لا سيما في الدول الغربية، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي تجسدت في الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومرارا أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعمال الكراهية والتعصب المتواصلة ضد المسلمين في كل أنحاء العالم، محذرا في عدة مناسبات من أن هذا الاتجاه المثير للقلق لا يستهدف المسلمين فحسب، بل يستهدف أيضا اليهود والأقليات المسيحية وغيرهم.
وقال غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة لعام 2024: "يأتي اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام في وقت نشهد فيه موجة متصاعدة من الكراهية والتعصّب ضد المسلمين في كثير من أنحاء العالم".